يقوم
لو سيفورس (وهو اسم رئيس الشياطين) بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن
يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس. وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق
التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي.
دخل
الشيطان الأول غرفة الامتحان، فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟"
فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الدين، وسأستعمل
مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك". فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان،
عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس
الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا
ليست من الله، بل هي اختراع البشر، لذا عيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا
وازنوا واقتلوا". فقال له لو سيفوروس: "أنت راسب في الامتحان، عد إلى
الدراسة مجدَّداً".
ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم، فطرح عليه
رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب الشيطان: "سأقول للناس أن الله موجود وأن
الوصايا منه ويجب المحافظة عليها، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع
الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه، "يوم لك ويوم لربك". فقال له
لو سيفورس: "أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر، أتمنى لك عملاً موفّقاً".
م
ن
ق
و
ل