رغم العواصف

موضوع: رغم العواصف الإثنين يوليو 06, 2009 11:04 pm

[size=25]بركاتهم تكون معنا ! فى سنة 1964
مرت الكنيسة بأحداث عاصفة بسبب قسوة وزارة الداخليه ، ومن بين هذه الاحداث غلق كنيسة فى منطقة حدئق القبه وهدم كنيسة أخرى للعذراء فى ادفو .
فقدم البابا كيرلس شكوى لعبد العزيز فهمى - وزير الداخليه حينئذ - كما ارسل عدة برقيات للرئيس ولكن دون جدوى ، فأجتمع المجمع المقدس وقرر أن يطلب البابا مقلبلة الرئيس ويشرح له الموقف ولم يكن سيدنا قابل عبد الناصر منذ ست سنوات .... ولم يستطع أحد أن يتكهن بما ستسفر عليه هذه المقابلخ .
قضى سيدنا الصوم الكبير فى الاسكندريه ثم غادرها الى الدير فى اسبوع الالام ، وفى ليلة عيد القيامه وأثناء صلاة القداس طلب سيدنا اطفاء ماكينة الكهرباء فتعجبنا وسألناه لماذا فقال " هم عايزين كده " .... وأكمل القداس على ضوء الشموع ثم بدأ يجهش بالبكاء ، واذ به بعد القداس يقول لى " مش تعشى الضيوف " فقلت له متعجباً " هم فين" فأجابنى " دى الكنيسه مليانة على أخرها ، بركتهم تكون كعنا " وخرج متهللاً جداً .
ثم ذهب لمقابلة عبد الناصر وكان ذلك يوم 9 مايو فاستقبلنا الرئيس استبال رائع بالعنلق والقبلات وقال " اعلم ياوالدى إنى لا أعلم عنكم أى شئ .... عبد العزيز فهمى كان يخفى عنى الحقائق وقد قمت بعزله وعينت شعراوى جمعه بدلاً منه وسيكون عند حسن ظنكم ، وقد أمرت بفتح الكنائس المغلقه وترميم الكنائس المحتاجه للترميم .... فخرجنا من عنده فرحين .
ويبدو أن احداث ليلة عيد القيامه - والتى تؤكد أنه كان يصلى مع الآباء السواح - كان لها الفضل فى أن المقابله مع الرئيس كانت عظيمه .
بقلم القس / رفائيل افامينا

[/size]

ميرسى تريزا على القصة الجميله دى ربنا يباركك