حياة الشكر
+ ويجب أن نشكر الله على بركاته الروحية العظيمة للجنس البشرى ، فقد خلّصنا من الخطية الجدية ( الوراثية ) وفتح الفردوس المغلق ، وعلى نعمة التبنى ، وعلى الملكوت المُعد للمستعدين ، وغيرها من البركات ، ولذلك قال القديس بولس الرسول :
* " شكراً لله على عطاياه التى لا يُعبّر عنها " ( 2 كو 9 : 15 ) .
* " شاكرين الآب الذى أهلنا لشركة ميراث القديسين فى النور ، الذى لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا " ( كو 1 13 – 14 ) .
+ ومن هذه البركات الروحية ، قول داود النبى : " باركى ( اشكرى ) يا نفسى الرب ، وكل مافى باطنى فليُبارك اسمه القدوس ، باركى يانفسى الرب ، ولا تنسى كل حسناته ، الذى يغفر جميع ذنوبك ، الذى يشفى جميع أمراضك ( الروحية + البدنية ) الذى يفدى من الحفرة ( الجحيم ) حياتك ، الذى يُكللك بالرحمة والرأفة ، الذى يُشبع بالخير عُمرك ، فيتجدد مثل النسر شبابك ..... الرب رحيم ورؤف ، طويل الروح وكثير الرحمة ، لم يصنع معنا حسب خطايانا ، ولم يجازينا حسب آثامنا ...... " ( مز 103 ) .
+ وعلينا أيضاً أن نتأمل البركات الروحية الكثيرة ، التى وردت فى " صلاة الشكر "
فهو : صانع الخيرات + وقد سترنا + وأعاننا + وحفظنا + وقبلنا + وأشفق علينا وعضدنا ( شجعنا وسندنا ) + وأتى بنا الى هذه الساعة ( وكثيرون ماتوا فجأة ، بدون استعداد ، فمضوا إلى الجحيم ) ، وماذا يكون موقف الخدام ، لو لم يسترهم الله ؟!
+ كما نشكر الله على بقاء الإيمان للأن ، وعلى وجود الكنائس ، وتعاليم المسيح العظيمة وأسراره المقدسة النافعة لخلاص النفس وتُمارس بحرية .
+ كما يجب أن نشكر الرب على عطاياه المادية الكثيرة " التى زادت عن أن تُعد " ( مز 40 : 5 ) ، ونشكره على المال + على نعمة النسل + العمل + الصحة + وعلى أعتدال الجو واستقرار الطبيعة وغيرها .
+ كما نشكرة أيضاً قبل تناول الأكل وبعده ، كمثال للرب يسوع ( يو 6 : 3 ) .
+ كما نشكر الله على الألآم والتجارب ، لأن لها بركاتها الكثيرة ، فى الدنيا وفى الآخرة .
+ وقال أحد الخدام : " إن الشكر على الرخاء شئ طبيعى ، أما الشكر فى الضيق ، فله نغمة عذبة عند الله " .
+ وقال القديس يوحنا ذهبى الفم : " إن شكر أيوب فى بلاياه ، أعظم من كل ما أعطاه من أموال كثيرة للفقراء " .
+ وقد شكر القديس والشهيد كبريانوس الله ، عند الحُكم عليه بالموت ، لأن ذلك القتل سيحرره من سجن الجسد وينقله للمجد .
+ وقد شكر القديس كرادوس الله ، عندما كان يُعذب على اسم المسيح ، وقال : " لابُد من المحراث للأرض ، قبل أن تُعد للزرع "