كان أحد خدام المسيح طبيبا
فكان يقدم للمخدومين كلمة الله كما يقدم لهم العلاج أيضا، وفى ذات يوم
أضطر للذهاب إلى عاصمة الدولة الأفريقية التى يخدم بها للحصول على مبلغ من
المال من بنك العاصمة، وسافر معه خادم آخر وأثناء عودتهما من العاصمة دخل
الليل عليهما، وبسبب أخطار الوحوش المفترسة التى تملأ تلك الجهات أضطر
الخادمان أن يبيتا ليلتهما فى أحدى المغارات فى الجبل، وفى الصباح أكملا
السفر ورجعا إلى المستشفى، وبعد أيام دخل أحد الرجال إلى المستشفى لاجراء
عملية جراحية، وسأل أحد الطبيبين قائلا هل تذكر يادكتور يوم أن نمت وزميلك
الطبيب الآخر فى المغارة التى فى الجبل بعد رجعوكما من بنك العاصمة؟) قال
الطبيب: ( نعم أذكر ذلك).وأستطرد الرجل يسأل قائلا ياترى من هؤلاء الحراس
الذين كانوا يحرسونكما طوال الليل؟)أجاب الطبيب لم يكن يحرسنا أحد، ولم
يكن معى سوى زميلى الطبيب).ثم عاد الرجل يقول( لا .. بل أن هناك 19 من
الجنود الذين يلبسون ثيابا بيضاء، وفى أيديهم الأسلحة، وكانوا واقفين طوال
اللليل يحرسون المغارة التى كنتما تنامان فيها. لقد كانت هناك عصابة من
اللصوص تنوى سرقة ما معكما من نقود، وكانت العصابة تنوى الهجوم وسرقة كل
شىء بعد منتصف الليل، لولا أعاقة هؤلاء الجنود التسعة عشر لهم).
تأثر
الخادم الطبيب من هذا جدا، وعندما رجع من أجازاته السنوية الى بلدته ، وفى
كنيسته،وفى وسط أجتماع الخدام كان يتكلم عن أخبار عمل الله معه فى
أفريقيا، وقد ذكر الحديث هذا وكيفية نجاتهم عن طريق أرسال الرب الملائكة
التسعة عشر لحراسته هو وزميله الطبيب.وبعد أن أنتهى من حديثه سأله أحد
الخدام فى الكنيسة: هل تتذكر التاريخ الذى حدث فيه هذا الحادث؟ وعندما
أخبرهم، أجابوه قائلين) فى نفس الوقت كنا نحو تسعة عشر من الأخوة الخدام
قد أتفقنا على أن ننصرف ليلة بجملتها فى الصلاة من أجلكما ومن أجل عمل
الله فى أفريقيا.)
مبارك اسم الرب الى الأبد .
هذا شىء مدهش!تسعة
عشر خادما بدولة بعيدة يصلون لأجل عمل الله فى أفريقيا ولأجل خدام الرب
هناك، فيرسل الرب تسعة عشر ملاكا من السماء لابسين الثياب البيض ومعهم بعض
الأسلحة لينقذوا أولاده بل خدامه فى أفريقيا ويحفظونهم من اللصوص!كم
تستطيع الصلاة أن تعمل! نعم، انها تعمل العجائب. بها ينقذ الرب أولاده من
الضيق ويبعد عنهم الأخطار