ذكرت انباء وردت من العاصمة الغينية كوناكري ان ما لا يقل عن 87 شخصا قتلوا بعد ان فتحت القوات الغينية النار على تجمع للمعارضة.
وقال مراسل بي بي سي هناك ان قوات الجيش فتحت النار على المحتجين الذين تجمعوا في ملعب رياضي في العاصمة.
وتجمهور قرابة 50 ألفا للاحتجاج على حاكم البلاد النقيب موسى داديس كامارا، الذي استولى على السلطة في انقلاب سلمي في هذا البلد الواقع في غربي افريقيا العام الماضي.
ونقلت الانباء عن مسؤول في الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته انه تم انتشال 87 جثة من الاستاد الرياضي والمناطق المحيطة به عقب تدخل قوات الجيش لتفريق الاجتماع.
كما نقلت الانباء عن مسؤول محلي في الصليب الاحمر ان القادة العسكريين طلبوا نقل جثث الضحايا الى قاعدة عسكرية وعدم ترك اي منها في المشافي.
تراجع عن تعهدات
وكان الدافع وراء هذه الاحتجاجات مؤشرات على ان كامارا سيتراجع عن تعهدات قطعها باجراء انتخابات رئاسية من المقرر ان تجرى في يناير/ كانون الثاني المقبل.
كامارا قد لا يلتزم باجراء الانتخابات
وقد اصدرت فرنسا بيانا احتجت وادانت فيه "القمع العنيف" الذي مورس ضد المعارضة في مستعمرتها السابقة.
وقال الاطباء انهم تسلموا ما لا يقل عن 58 جثة تعرض العديد منها لاطلاق رصاص.
كما اشارت التقارير الى ان اثنين من زعماء المعارضة على الاقل اعتقلا خلال تلك الاضطرابات.
يذكر ان النقيب كامارا كان قد حل الحكومة عقب الانقلاب في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، وشكل مجلسا استشاريا يضم عسكريين ومدنيين لادارة شؤون البلاد، تحت اسم "المجلس القومي للتنمية والديمقراطية".
وقد قاد الجيش الانقلاب عقب وفاة رئيس البلاد لانسانا كونتي عن عمر ناهز 74 عاما بعد ان حكم غينيا بقبضة من حديد منذ عام 1984.