دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس في مؤتمر صحفى عقده يوم الاثنين 28 سبتمبر/ايلول بالقاهرة عقب لقائه الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصري ، دعا الى توحيد الموقف الوطني الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام والاسراع في انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وانجاح الجهود المصرية الرامية الى تحقيق هذه المصالحة.
وعبر مشعل عن استعداد حركة حماس لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة وقال" نحن نمد ايدينا ونفتح قلوبنا الى اخواننا في حركة فتح، والى جميع القوى الفلسطينية لنطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة. ان كانت المصالح ووحدة الموقف ضرورية ومؤكدة في كل الأحوال هي مبدأً ومصلحة سياسية، فانها اليوم اكثر اهمية حتى نتصدى في معركتنا الحقيقية للعدو الاسرائيلي الذي نخوض معه معركة شرسة حول الارض وحول القدس وحول حقوقنا الفلسطينية. وهذه الدعوة ليست مع فتح فقط بل مع جميع القوى الوطنية".
واضاف رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ان " الذي يغري الاسرائيليين بهذا الاستهتار بنا وبمقدساتنا وبارضنا هو ضعفنا، واذا كان بعض الضعف ربما هو جزء من المرحلة التاريخية الصعبة، فلا يجوز أن نضعف انفسنا، وكذلك ادعو فوراً الى وقف التنسيق الامني مع الاسرائيليين والى وقف التنسيق والعمل بخطة دايتون الذي يسعى الى تغيير الثقافة والقناعة الفلسطينية، وتأسيس انسان فلسطيني جديد بلا هوية وبلا قضية، ويجب العودة الى خيار المقاومة التي هي الخيار الحقيقي الذي يردع الاسرائيليين.
ودعا مشعل الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسئوليتها تجاه القدس والأقصى والمقدسات، محذراً من الاستجابة لدعوة هيلارى كلينتون لخطوات تطبيع مع إسرائيل مقابل مكافآت.
كما حذر رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الأمريكيين والاوروبيين وكل اطراف المجتمع الدولي من قراءة هذا السكون والهدوء القائم اليوم في فلسطين قراءة خاطئة، وقال إن "الجمر تحت الرماد"، وتابع قوله " من يظن في اي مستوى دولي بانه قادر على ان يبيعنا كلاماً ويبيع اسرائيل دعماً ومواقفاً، بل وتراجعاً على حساب مصالحنا مطمئناً بان الهدوء يسود المنطقة، هو مخطئ، انني اذكر ماذا جرى في 28 سبتمبر/ايلول من عام 2000 واذكر بمحطات تاريخية أخرى...".
وقال مشعل ان الورقة المصرية جيدة وهناك اتفاق فلسطينى على ملفات المعتقلين والانتخابات والأمن على أساس الورقة المصرية. مشيراً الى ان مصر تحتضن مؤتمراً وطنياً لتوقيع اتفاق نهائى حول المصالحة الفلسطينية فى أكتوبر القادم.
وكان مشعل قد وصل الى القاهرة من دمشق يوم الأحد على رأس وفد من حركة حماس، وانضم اليهم أعضاء قياديون في الحركة وصلوا من قطاع غزة أبرزهم وزير الخارجية السابق محمود الزهار، لبحث سبل انهاء الخلافات الفلسطينية واستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الشاملة.